وأنت من شبت قبل الأربعين على ... نار (الحماسة) تجلوها وتنتخب
وتجتدي كل لص مترف هبة ... وأنت تعطيه شعرا فوق ما يهب
شرقت غربت من (وال) إلى (ملك) ... يحثك الفقر... أو يقتادك الطلب
طوفت حتى وصلت (الموصل) انطفأت ... فيك الأماني ولم يشبع لها أرب
لكن موت المجيد الفذ يبدأه ... ولادة من صباها ترضع الحقب
»حبيب« مازال في عينيك أسئلة ... تبدو... وتنسى حكاياها فتنتقب
وماتزال بحلقي ألف مبكية ... من رهبة البوح تستحيي وتضطرب
يكفيك أن عدانا أهدروا دمنا ... ونحن من دمنا نحسو ونحتلب
سحائب الغزو تشوينا وتحجبنا ... يوما ستحبل من إرعادنا السحب؟
ألا ترى يا »أبا تمام« بارقنا ... (إن السماء ترجى حين تحتجب)
نصيحة سيئة
أن تريدي سيارة واداره ... فلتكوني قوادة عن جداره
ولتعدي لكل سلطان مال ... كل يوم زواجة مستعاره
ولتكوني عميلة ذات مكر ... تشربين القلوب حتى القراره
ولتبيتي سرير كل وزير ... ولتمني من انتظار الوزاره
وبهذا النشاط تمسين أعلى ... من وزير ... وربما مستشاره
فسراويل الحاكمين تعاني ... رغم تبريدها وثوب الحراره
***
أنت أدرى بهم فليس لديهم ... غير ما تعرفين أدنى مهاره
إنما ... هل ترين هذا امتيازا ؟ ... مثل هذا يجربه فار وفاره
***
ليس للحاكمين أي طموح ... غير تحقيق أمسيات العهاره
والتماس المساعدات لتفى ... جبهة الشعب تحت نعل التجاره
واجتلاب المخططين صنوفا ... كي تضيع البلاد في كل قاره
***
أنت أدرى بهم وليس غريبا ... فالبغايا عيون حكم الدعاره
أنت تشرينهم بدفء الليالي ... فيبيعون في هواك الأماره
وتقودين المنتنات إليهم ... فتقودينهم بأخفى إشاره
***
لا تضيقي فلم يعد ذاك سرا ... إن أقوى الرياح ريح القذراه
فلتزيدي من النشاط لتبني ... كالسلاطين كل شهر عماره
تلك أخزى نصيحة فاقبليها ... كي تفوزي ولا تكوني حماره لست إلا عبارة ذات وجه ... لوجوه دلت عليها العباره
পৃষ্ঠা ১৬৯