166

দিওয়ান

ديوان عبدالله البردوني

জনগুলি

يدرون ما شادوا ... ولا ... يدرون ماذا خربا

يبنون للفار العلى ... ويزرعون للدنيا

يا ناسج (الإكليل) قل : ... تلك الجباه من غبا

أو سمها كواكبا ... تمنعت أن تغربا

فهل لها ذرية ... من الشموخ والإبا ؟

***

اليوم أرض (مأرب) ... كأمها موجهه

يقودها كأمها ... فار ... وسوط (أبرهو)

فما أمر أمسها ... ويومها ما أشبهه

تبيع لون وجهها ... للأوجه المموهه

***

(تموز) في عيونها ... كالعانس المولهه

والشمس في جبينها ... كاللوحة المشوهه

***

فيا (سهيل ) هل ترى ... أسئلة مدلهه ؟

متى يفيق ها هنا ... شعب يعي تنبهه ؟

وقبل أن يرنو إلى ... شيء يرى ما أتفهه ...

فينتفي تحت الضحى ... وجوهه المنزذهه

يمضي وينسى خلفه ... عاداته المسفهه

يفى بكل ذرة ... من أرضه المؤلهه

هنا يحس أنه ... مواطن له وطن

أبو تمام وعروبة اليوم

ما أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب ... وأكذب السيف إن لم يصدق الغضب

بيض الصفائح أهدى حين تحملها ... أيد إذا غلبت يعلو بها الغلب

وأقبح النصر... نصر الأقوياء بلا ... فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم كسبوا

أدهى من الجهل علم يطمئن إلى ... أنصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا

قالوا: هم البشر الأرقى وما أكلوا ... شيئا.. كما أكلوا الإنسان أو شربوا

ماذا جرى... يا أبا تمام تسألني؟ ... عفوا سأروي.. ولا تسأل.. وما السبب

يدمي السؤال حياء حين نسأله ... كيف احتفت بالعدى (حيفا) أو النقب)

من ذا يلبي؟ أما إصرار معتصم؟ ... كلا وأخزى من (الأفشين) ما صلبوا

اليوم عادت علوج (الروم) فاتحة ... وموطن العرب المسلوب والسلب

ماذا فعلنا؟ غضبنا كالرجال ولم ... نصدق.. وقد صدق التنجيم والكتب

فأطفأت شهب (الميراج) أنجمنا ... وشمسنا... وتحدى نارها الحطب

وقاتلت دوننا الأبواق صامدة ... أما الرجال فماتوا... ثم أو هربوا

حكامنا إن تصدوا للحمى اقتحموا ... وإن تصدى له المستعمر انسحبوا هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم ... ويدعون وثوبا قبل أن يثبوا

পৃষ্ঠা ১৬৭