صنعاء ماذا تشتهين ؟ ... أتهدئين لكي تموري
تتوهجين ولا تعين ... وتنطفين بلا شعور
كم تحملين ولا ترين ... وتعتبين على الدهور
ما زال يخذلك الزمان ... فتبزغين لكي تغوري
يا شمس صنعاء الكسول ... أما بدا لك أن تدوري
بلاد في المنفى
لأن بلادي الحبيبة ... في مرتباها غريبه
لأنها وهي ملأى ... بالخصب ... غير خصيبه
لأنها وهي حبلى ... بالري عطشى جديبه
***
جاعت ومدت يديها ... إلى الأكف المريبه
ثم ارتمت كعجوز ... هن قبل بدء الشبيبه
تنسى المصير ويأتي ... مصيرها في حقيبه
لأن دار أبيها ... لها مناف رهيبه
امرأة وشاعر
أتسائلين من التي ... آثرت ... أو أين اشتياقي ؟
وترددين ألست من ... أبدعت صحوي وائتلاقي ؟
شطآن عيني ... اخضرار ... مواسمي ... دفئي ... مذاقي
بستان وجهي ... أمسيات ... جدائلي ... ضحوات ساقي
***
سميتني وهج الضحى ... قمرا يجل على المحاق
بوح الزنابق والورود ... إلى النسيمات الرفاق
أنسيتني بشريتي ... ونسيت بالأرض التصافي ... !
وذهبت يا أغلى مرايا ... الحسن ... أو أحلى نفاق
أتعود لي ... تبكي غروبي ؟ ... أو تغني لانبئاقي ؟
***
لن تعدمي غيري ولن ... تلقي كصدقي واختلاقي
قد كنت موثوقا إليك ... ... من التي قطعت وثاقي ؟
لما وجدت القرب منك ... أمر من سهر الفراق
آثرت حزن البعد عنك ... على مرارات التلاقي
***
وبدون توديع ذهبت ... كما أتيت بلا اتفاق
ونسيت بيتك والطريق ... ... نسيت رائحة الزقاق
لم أدر من أين انطلقت ... ... ومن لقيت لدى انطلاقي
انسقت ... لا أدري الطريق ... ولا الطريق يعي انسياقي
حتى المصابيح التي ... حولي تعاني كاختناقي
كان اللقاء بلا وجوه ... والفراق بلا مآقي
***
فلتركيتي للنوى ... أظما وأمتص احتراقي
وبرغم هذا الجدب لن ... أأنسى على الحل المراق
***
لكن لماذا تسألين ؟ ... بمن أهيم ... ومن ألاقي ؟
فلتستريحي إنني ... وحدي ، وأحزاني رفاقي
كالسندباد بلا بحار ... كالغدير بلا سواقي ورجاي ألا تسألي ... هل مت ... أو ما زلت باقي ؟
পৃষ্ঠা ১৫৯