146

দিওয়ান

ديوان عبدالله البردوني

জনগুলি

لكل بنت والد أو أخ ... الا أنا ، يا ليت يدري أبي

حتى أبو ((سعدى)) أتى بعدما ... غاب ثلاثين ، ولم يكتب

وعاد من ((غانا)) أخو ((زهرة)) ... وعم ((أروى)) عاد من ((يثرب))

أبي ، أتدري من ينادي ؟ أنا ... تشتم ريح الدار كالغيب

عمي الذي أوصيته لا تسل ... عن فرخة ، في ذمة الثعلب

لو شم كفي لاحتس خاتمي ... لو مس رجلي ، لاحتوى جوربي

في آخر السبعين ، لكنه ... أصبى الى اللدغ من العقرب

ومت أنت العض ، وابن البلى ... كالبغل ، يا للموقف الاغرب

كيف نجا اللص ومات الذي ... يستغفر الله ولم يذنب

عفوا ، فلا تدري ، ولا علم لي ... كيف يعادي الموت أو يجتبي

حلوة الأمس

أي شوق إليك أي اندفاعه ... فلماذا جوعي قناعه

لم تكوني شهية الدفء لو لم ... ترتعش في دمي اليك المحاعه

كنت يا حلوتي أظن اشتهائي ... يعد ان تبذلي يزيد فظاعه

غير أني طين يثج وتطفي ... ناره تقله تسمى اضطجاعه

***

قد تقولين سوف أنأى ويظمى ... ثم يأتي وتجتدي في ضراعه

ربما أشتهيك عاما وأتهي ... شوق عامين في مدى ربع ساعة

((حلوةالأمس)) ما نزالين أحلى ... إنما في تصوراتي الشناعه

ما اختتمنا تمثيل دور بدأنا ... منه فصلا لكن فقدنا البراعه

***

هل تخيفينني بإسعاد غيري ... صدقيني اذا ادعيت المناعه

فلتخصي بما لديك فلانا ... أو فلانا أو فلتكوني مشاعه

من رحلة الطاحونة الى الميلاد الثاني

من الفجر حتى الفجر ننجر كالرحى ... الي أين يا مسرى ومن أين يا ضحى

أضعنا بلا قصد طريقا أضاعنا ... ولاح لنا درب بدأناه فانمحى

وشوشنا تلويح برق أهاجنا ... وولى ولا ندري الى أين لوحا

وقلنا ، كما قال المجدون ، من غفى ... عن الفوز لم يظفر ومن جد أفلحا

إذا لم نجد في أول الشوط راحة ... فسوف نلاقي آخر الشوط أروحا

ورحنا نسقي الرمل أمواه عمرنا ... فيظمى ، ويرويه إلى أن ترنحا

***

পৃষ্ঠা ১৪৭