غير أنا قد نسينا ... أو تناسينا لقانا
وسألنا الوهم بعد الحب هل كنا وكانا
أين منا الملعب الطفل تناغيه منانا
***
ملعب درنا به حينا ... فأصابانا وملا
ملعب ما كان أصفا ... ه وما أشهى وأحلى
غاب في الأمس فولينا ... عن الأمس وولى
وتسلينا ومن لم ... يلق ما يهوى تسلى
روح شاعر
صافحتك القلوب قبل النواظر ... واستطارت إلى لقاك الخواطر
وتلقاك عالم اليمن الحر ... كما لاقت النفوس البشائر
وارتمى يسكب التراحيب ألوا ... نا كما تسكب اللحون القياثر
وتملت نزولك اليمن الخضرا ... قاضت بالأغنيات الحناجر
وتنزلت في معاني حماها ... مثلما ينزل الشعاع المحاجر
وهفا الموطن الكريم يحيي ... مشعل العلم في سناك الباهر
وتغلغلت في حناياه كالإيمان ... كالطهر في عفاف الضمائر
كالمنى في القلوب كالدم في الأبدان ... كالسكر في دماغ المعاقر
قد تلقاك موطني ينثر الترا ... حيب في راحتك نثر الجواهر
وانتشى من شعاعك العلم لما ... زرت " دار العلم " يا خير زائر
وازدهى الشعر ينثر النغم الحل ... وكما ينثر الربيع الأزاهر
قد رأى "موطني " بمرآك " مصرا " ... منبت الفن والإبا والعباقر
مصر أم الحجار واليمن ال ... سامي وأم الشآم أم الجزائر
وحدة العرب راية في رباها ... ومنى العرب في يديها وزاجر
شادها الله العروبة دارا ... وابتناها بنيرات الزواهر
بلدة تنبت العلوم وأرض ... تلد المجد والعلا والمفاخر
نيلها المستفيض أنشودة الله ... على مسمع الليالي العوابر
وحماها كنانه الله تر ... مي في وجوه العدا السهام الثوائر
***
يابن مصر التي تلاقت عليها ... شيم العرب والنفوس الحرائر
علمك العلم ينشر الدين في الدنيا ... كما تنشر الشعاع المنائر
وتجوب الشعوب في خدمة الإسلام ... والحق وارتباط الأواصر
إيه عزام أنت وعي من النيل ... إلى العرب تستثير المشاعر وسفير تشيد الوحدة الشما ... وتستنهض السنا في البصائر
পৃষ্ঠা ১৫