لا تقولوا : سامرت وهما فما زال ... على ساعدي دفء السميره
فليلبيه ثالث : ليت أني ... نقطة فوق خدها مستديره
ويجاريه رابع : فيغني ... ليتني البحر وهي في ... جزيرة
ويعيد المنى أديب شجي ... ليتها جدول أناغي ... خريره
عكذا كنتم أمامي وخلفي ... غزلا مغريا وكنت ... غريره
ولأني وأمي عجوز ... مات عنها أبي ، سقطت أجيره
***
كيف أروي حكايتي ؟ وإلى من ؟ ... كيف تشكو إلى العقور العقيره
نشأت قصتي وكان أبي كهلا ؟ ... وقور السمات نذل السريره
بشتري كل حظه من عجوز ... بالأساطير والغيوب خبيره !
كان زور المديح يحلب كفيه ... ويعطيه وسوسات خطيره
فيرى أن قومة أهملوه ... فأضاعوا لاأنقى وأغلا ذخيره
فتمنى قتل الألوف ولكن ... مغيه صعبه القياد عسيره
فالتوى يذبح الصغار من الأطفال ... أو يخطف الصبايا النظيره
ويرابي بالبائسات وراء الحي ... والهينمات تخفي ... نكيره
واحتمى بالصلاة لم يدن منه ... بصر الحيذ أو ظنون البصيرة
فانثنى ليله كما يخبط المخمور ... في الوحل ، والسماء مطيره
قلقا تجرح الفراغ خطاه ... وهو يصغي إلى خطاه الحسيره
وصفير السكون ينفخ أذنيه ... فيرتاب ، يستعيد صفيره
وتمادى تنهد الجو حوليه ... ووالى شهيقه ... وزفيره
ورمى خلفه وبين يديه ... عاصفا أدمت البروق هديره
وعلى المنحنى حفيرة صخر ... جاءها فانطوت عليه الحفيره
وهناك انتهى أو انقضت الجن ... عليه كما تقول : العشيره
زعموه كأن يصيح من الصخر ... ويرجو أصداءه أن تجيره
لست أدري كيف انتهى ؟ مات يو ... ما ورمى عبئه علينا ... ونيره
***
فتبنى الصياع طفلا كسيحا ... وأنا ، والأسى وأما فقيره
فسهرنا نشقى ونسترجع الأمس ... ونبكي أبي ونرويه سيره
كان يشري الحظوظ من أم يحيى ... كل يوم كانت له كالمشيره كان يمتد ها هنا كل ليل ... وهنا يرتمي ... قبيل الظهيره
পৃষ্ঠা ১০৫