395

فكم نكت كالسحر في حركاته

تريك مدب الروح فى مهجة الذر

سكرنا بما أهدت لنا من لبابها

فيا لك من سكر أتيح بلا خمر !

وما ساءنى إلا صنيع معاشر

ألحوا عليها بالخيانة والغدر

أبادوا بها شمل العلوم ، وشوهوا

محاسن كانت زينة البر والبحر

فكم سملوا عينا بها تبصر العلا

وشلوا يدا كانت بها راية النصر

تمنوا لقاط الدر جهلا ، وما دروا

بأن حصاها لا يقوم بالدر

وفلوا لجمع التبر صم صخورها

وأيسر ما فلوه أغلى من التبر

ولكنهم خابوا ، فلم يصلوا إلى

مناهم ، ولاأبقوا عليها من الختر

فتبا لهم من معشر نزعت بهم

إلى الغى أخلاق نبتن على غمر

ألا قبح الله الجهالة ، إنها

عدوة ما شادته فينا يد الفكر

পৃষ্ঠা ৩৯৫