وعظتم فزدتم بالمواعظ نسوة
وليس يفيد القدح إن أصلد الزند
وما لينت نار الحجاز قلوبكم
وقد ذاب من حر بها الحجر الصلد
وما هي إلا عين نار جهنم
تردد من أنفاسها الحر والبرد
أتت بشواظ مكفهر نحاسه
فلوح منها للضحى والدجى جلد
فما اسود من ليل غدا وهو أبيض
وما ابيض من صبح غدا وهو مسود
تدمر ما تأتي عليه كعاصف
من الريح ما إن يستطاع له رد
تمر على الأرض الشديد اختلافها
فتنجد غورا أو يغور بها نجد
وترمي إلى الجو الصخور كأنما
بباطنها غيظ على الجو أو حقد
وتخشى بيوت النار حر دخانها
ويزداد طغيانا بها الفرس والهند
فلو قربت من سد يأجوج بعدما
بنى منه ذو القرنين دك بها السد
পৃষ্ঠা ৬২