بك يستجار من الزمان وريبه
وإليك من نوب الليالي يلتجا
فمتى نقس بك ذا ندى كنت الحيا
صدقت مخيلته وكان الزبرجا
وإذا عداك بغوا وسعتهم ندى
وتكرما وتعففا وتحرجا
بشمائل تبدي ولكن طيها
لفحات بأس تستطير تأججا
والبأس ليس ببالغ في نفعه
حتى يقارن بالسماح ويمزجا
لم تأل تدأب في المكارم والعلا
متوقلا هضباتها متدرجا
حتى أقرك ذو العلا بقرارها
وشفى بدولتك الصدور وأثلجا
فأقمت من عمد السياسة ما وهي
وجلوت من ظلل الضلالة مادجا
فاسلم لدفع ملمة تخشى ودم
أبد الزمان لنيل حظ يرتجى
পৃষ্ঠা ৬০