لاقوهم برماح طالما انحطمت
واستخلفت في العدى الهندية القضبا
وما ثناها وإن أغمادها خلقت
صوارم حليت أغمادها ذهبا
جحافل قيض الله البوار لها
من نكب الحق في أحكامه نكبا
ولم يفت منهم إلا أغيلمة
نجت بهم مقربات تحمل الأربا
تنعى إلى القوم من ظنوا بمقدمه
والبغي مصرعه أن يملكوا حلبا
غراب بين صموت قبل مقتله
حتى إذا ما أتاه حينه نعبا
رجوا به الغاية القصوى فلا عجب
أن استطارت عصاهم بعده شعبا
كأن أنفسهم أتباع مهجته
وصدق إقدامهم من بعض ماسلبا
ولنار تخبو إذا ما غاب موقدها
والزند إن لم يعنه القادحون كبا
فليترك البأس للأولى بنسبته
فالبأس لا شك كعبي إذا انتسبا
পৃষ্ঠা ৮০