فكيف كشفت محجوبا حنادسها
والبدر لا يكشف الظلماء محتجبا
ولو يكونون أكفاء برزت لهم
بروز جدك لما نكس الصلبا
لكن قعدت وأغريت الخطوب بهم
مذللا من صروف الدهر ما صعبا
في أي يوم نزال حاربوك فما
دارت كؤوس المنايا فيهم نخبا
حتى مضى ملكهم يشكو وغى بلغت
فيه رضاك ولم يبلغ بها أربا
شكوى الجريح الذي أعيت سلامته
لا مثل ما يتشكى الغارب القتبا
وما نجا تركمان إذ ندبت له
من عامر عصبا أعزز بها عصبا
ولو تمهل مرديه أتوك به
إتيان جن سليمان بعرش سبا
وافى بلادك مغترا بمالكها
جهلا وحينا فلاقى دونها العطبا
وكانت الترك بالأعراب جاهلة
حتى أتحت لها أن تعرف العربا
পৃষ্ঠা ৭৯