مكارم بزت الركبان رأفتها
باليعملات فما تثنى لها ركب
وصيرت قصرك العافون موطنهم
إذا مضت عصب منها أتت عصب
إذا الوسائل عيفت عند من قصدوا
شربت ما صرفوا منها وما قطبوا
وإن أتتك كؤوس الحمد مترعة
لم تأتهم نخب منها ولا نغب
شرفت نفسا فأحسنت الخيار لها
فالمال محتقر والحمد محتقب
ولست تذخر مما أنت كاسبه
إلا كما ذخرت من مائها السحب
لقد أتاح غياث المسلمين لهم
منك الشفاء الذي ما بعده وصب
فدام سلطان تاج الأصفياء ولا
زالت عن الخلق ما خافوا وما رغبوا
يد لمعتزها من منعها حرم
كما لمعترها من بذلها نشب
نوالها كهتون الغيث منتجع
وما حمت كعرين الليث مجتنب
পৃষ্ঠা ৭৩