وقبلك ما خلت البدور لنائل
ترجى ولا زهر الكواكب تصحب
فإن طابت الأوطان لي وذكرتها
فإن مقامي في جنابك أطيب
عدلت إليك والبلاد رحيبة
لمرتادها لكن صدرك أرحب
فهل لك في من لا يشينك قربه
ويعرب إن أثنى عليك ويغرب
إذا صاغ مدحا خلته من مزينة
وتحسبه من عذرة حين ينسب
قواف هي الخمر الحلال وكأسها
لساني ولكن بالمسامع تشرب
يحلي بها ألحانه كل من شدا
وتحلو بأفواه الرواة وتعذب
إذا أنشدت ظل الحسود كأنه
بما ضمنت من بارع الحمد يثلب
على ظهره وقر وفي عينه قذى
وفي سمعه وقر وفي فيه إثلب
أخفت الزمان وهو راض مسلم
وأمنه قوم مضوا وهو مغضب
পৃষ্ঠা ৫৮