فإن يك قوم لم يضروا وينفعوا
فإنك فينا قد تضر وتنفع
وإنك من قوم كأن وجوههم
كواكب في ليل المعارك تطلع
تساعي لهم نحو العليات أرجل
وتبسط منهم في الملمات أذرع
وما امتقعت ألوانهم في شديدة
تهاب ولون اليوم لون مولع
شفاههم من كل عوراء قفرة
ودارهم من كل شنعاء بلقع
وأيديهم تجري إذا جمد الحيا
على المعتفين بالعطايا وتهمع
سراع إلى داعي الصريخ شجاعة
وفي كل كف منهم البيض تلمع
فإن طعنوا يوم الكريهة أوسعوا
وإن أطعموا عند المجاعة أشبعوا
وإن وزنوا كانوا الجبال رزانة
وكم طائش منهم إلى الموت مسرع
فما فيهم إلا همام مرفع
بحيث الثريا أو غلام مشيع
পৃষ্ঠা ৭৫