فقل لأسيلات الخدود أتيننا
يخادعن مني صاحبا لا يخادع
أردتن قلبي للهوى وهو متعب
فما فيه إلا ما تجر المطامع
وقول أتاني معربا عن مودة
فجاء كما كانت تشاء المسامع
ولوج إلى قلبي علوق بخاطري
كما علقت بالراحتين الأصابع
مديح تولى الفكر تنميق نسجه
وليس كوشي نمقته الصوانع
كأني لما أن مشت في مفاصلي
حمياه في نهي من الخمر كارع
فيا علم العلم الذي يهتدى به
كما في السرى تهدى النجوم الطوالع
وألقيت منا في مديح نظمته
على كاهل لاتمتطيه الصنائع
ومثلك من قد كنت قبل وصاله
أحن اشتياقا نحوه وأنازع
ولما رآني الدهر لا أرتضي له
صنيعا كدت منه عني الذرائع
পৃষ্ঠা ৬৫