ألا هل أراها ثائرات كأنما
تعلقن في أوراكهن الأراقطا
بأيد يغلن البعد من كل نفنف
ويطوين طى الأتحمى البسائطا
بكل غلام من نزار مخفف
كسيد الغضا تلقاه أغبر مارطا
يجوب المهاوي واحدا عن بسالة
وإن كان يدعو معشرا وأراهطا
تراه إذا خيف التتبع سابقا
وإن رهب الإقدام للقوم فارطا
إن آنسوا نار الوغى حدفوا به
جراثيمها إن سالما أو مشائطا
ويغضى فإن عنت لعينيه ريبة
نضا الحلم عنه آنفا متخامطا
وقطع أقران الورى دون همه
ولن تقطع الأقدار ماكان نائطا
كأن على عودى سراة حصانه
أخا لبد ضم الفريسة ضاغطا
إذا هجهجوه عن ضمان يمينه
أزم وقورا لا يبالي اللواغطا
পৃষ্ঠা ৫৭