ইউরোপে আরবি ভাষা অধ্যয়নের ইতিহাস
تاريخ دراسة اللغة العربية بأوروبا
জনগুলি
إلا بكل تبجيل واحترام، ويقول هنريكس استيفانس إنه وجد بوستل بجانب كوبري ريالطو
Rialto
في البندقية يعظ الناس بهذه العبارات: «ينبغي لكل إنسان أن يكون تابعا لدين صالح، ومعنى ذلك أن يكون له دين مؤلف من مميزات الأديان الأخرى، سيما من الدين الإسلامي؛ ففيه من أجود الآراء وأحسنها.» وقد ذهب بوستل إلى الآستانة مرة أخرى، وساعده هناك سفير فرنسا، ثم سافر إلى الأراضي المقدسة، وازداد إلماما باللغات العربية والتركية والعلوم الرياضية، ولما رجع إلى باريس عين أستاذا لعلم الرياضيات، واللغات الشرقية بجامعتها سنة 1551، وكان ذلك ذلك بناء على مساعي والدة الملك كاترينا دي مديسيس، والملكة مرغريتا ده نوفارا التي كانت تحترمه كل الاحترام، والتي لقبته «أعجوبة القرن»، وكان الملك شارل التاسع يناديه «بفيلسوفه الجليل».
وزعم بوستل أنه لن يموت، وأما من جهة اتساع معارفه وإتقانه سائر اللغات وكافة العلوم، فكان لا يدانيه في ذلك أحد، وكلما ألقى محاضرة في الجامعة كان ازدحام الطلبة والسامعين كبيرا جدا، ولم يكن هناك أي مكان خاو في قاعة الجامعة، وخطب الجمهور المتكاثر في فناء الجامعة فأدهش القوم بآرائه، ولما اشتعلت نار الحرب بين ألمانيا وفرنسا خاطب بوستل أمراء الألمان، وحضهم على الهدوء، وعرض عليهم اقتراحا بتأليف لغة جديدة عمومية تفهمها جميع شعوب أوروبا كالفولبيك اليوم، وتعرف في روميا بمدير جامعة فيينا النمساوية العالم فيدمنشتتر، وهو الذي أوصى على بوستل أحسن توصية عند الملك فرديناند الألماني، وكان هذا الملك شديد الاهتمام بشؤون دراسة اللغات الشرقية، وخصوصا العربية والتركية؛ وذلك لقرب حدود الدولة العثمانية من حدود النمسا، ولكي يتمكن من الحصول على رجال لهم إلمام بهذه اللغات، ليرسلهم سفراء وتراجمة لدى الدول الشرقية.
ولنعد إلى بوستل، فقد عينه الملك فرديناند الأول أستاذا لجامعة فيينا لدرس اللغة اليونانية والعربية سنة 1552، إلا أن مدة إقامته في فيينا وتدريسه بها كانت لا تزيد عن ثلاثة أشهر لأنه هرب ليلا من فيينا كما تقدم، وأصدر بوستل في فيينا خطبته الافتتاحية سنة 1553 في كتاب سماه:
De linguae Phoenicis et Arabicae, vindobona 1553.
وهذا الكتاب نادرة من النوادر؛ لأنه أول كتاب طبع بحروف عربية في البلاد الجرمانية أي في فيينا، وكانت المطابع لم تبتدئ بمدينة هيدلبرج بطبع الحروف العربية إلا بعد تسعة وثلاثين عاما بعد مطبعة تسيمرمان بفيينا،
11
وهذا عنوان كتاب الخطبة الافتتاحية للأستاذ بوستل، وترى فيه الحروف المستعملة فيه:
كتاب الخطبة الافتتاحية لبوستل.
অজানা পৃষ্ঠা