বিশ্বের অধঃপাতালের দ্বারে রক্ত
دماء على بوابات العالم السفلي: دراسة أثرية حضارية
জনগুলি
5 (2-1) الحيوان بين عالم البشر وعالم الآلهة
لم ينعم الإنسان في بلاد الرافدين بالخلود، بل كان تفكيره في هذا الصدد غامضا؛ فقد آمن بوجود عالم سفلي وجهز مقابر للأفراد والملوك، ولكن ظل الخلود مقتصرا على الآلهة،
6
وتشكلت بذلك العلاقة ما بين عالم البشر وعالم الآلهة، وتحددت ووضحت من خلال ما كان يقدم من قرابين وأضاحي حيوانية كانت تقدم أحيانا للمتوفى، ومن هنا برز الدور الحيواني في الفكر الديني للإنسان العراقي القديم.
7
وتحتاج الآلهة كالبشر إلى مؤن منتظمة من الطعام والشراب توضع أمامها على الموائد في الصباح والمساء، وكانت اللحوم المفضلة لديها هي لحوم القرابين والتي تسمى نيكو
Niqu ، ولا بد أن يصب الدم أولا في أوان ثم تختار الأجزاء الممتازة كالرئتين والكبد لمعرفة الطالع، وتقدم إلى الآلهة الفاكهة والسمك والطيور والعسل والزبد واللبن إلى جانب الأطعمة الرئيسة كخبز الشعير والبصل والبلح، أما الزيت والخمور والبخور فهي تقدم بسخاء وكل شيء يسجله الكتبة بدقة شديدة.
8
كان البابليون يعتقدون بوجود علاقة بين الإله الذي يقرب إليه الحيوان المضحى به والحيوان نفسه وهذا ما يذكرنا بالفكر الطوطمي للشعوب البابلية، فالإنسان البابلي كان يعتقد أنه عندما يضحي بالحيوان فإنه يكون جزءا من الإله، كما يكون جزءا من أجسام الناس الذين يأكلونه، وتكون روح الإله أو نفسه روح الذبيحة أو نفسها، وهذا ما يذكرنا بالاتحاد سواء الروحي أو الجسدي بين الطوطم وعشيرته حيث إن روح الإله تتمثل بروح الذبيحة، وبناء على ذلك يمكن للبشر أن يتطلعوا إلى روح الإله ومن ثم معرفة إرادته من خلال روح الذبيحة.
9
অজানা পৃষ্ঠা