عند الوقوف المحب ظلال السقوف الكاره لضرب السيوف قال فمن أثقل الناس قال المتفنن في الملام الضنين بالسلام المهذار في الكلام المقبب على الطعام قال فمن خير الناس قال أكثرهم إحسانا وأقومهم ميزانا وأدومهم غفرانا قال لله أبوك فكيف يعرف الرجل الغريب أحسيب هو أم غير حسيب قال أصلح الله الأمير إن الرجل الحسيب يدلك أدبه وعقله وشمائله وعزة نفسه وكثرة احتماله وبشاشته وحسن مداراته على أصله فالعاقل البصير بالإحسان يعرف شمائله والنذل الجاهل يجهلها فمثله كمثل الدرة إذا وقعت عند من لايعرفها ازدراها وإذا نظر إليها العقلاء عرفوها وأكرموها فهي عندهم لمعرفتهم بها عظيمة فقال الحجاج لله أبوك فمن العاقل والجاهل قال أصلح الله الأمير العاقل الذي لا يتكلم هذرا ولا ينظر شزرا ولا يضمر غدرا ولا يطلب عذرا والجاهل هو المهذار في كلامه المنان بطعامه الضنين بسلامه المتطاول على إمامه الفاحش على غلامه قال لله أبوك فمن الحازم الكيس قال المقبل على شأنه التارك لما لا يعنيه قال فمن العاجز قال المعجب بآرائه الملتفت إلى ورائه قال هل عندك من النساء خبر قال أصلح الله الأمير إني بشأنهن خبير إن شاء الله إن النساء من أمهات الأولاد بمنزلة الأضلاع إن عدلتها انكسرت ولهن جوهر ولا يصلح إلا على المدارة فمن دارهن انتفع بهن
পৃষ্ঠা ২৩১