( فخل خنيسا واتخذ فيه منة
لحوبة أم ما يسوغ شرابها )
( أتتني فعاذت يا تميم بغالب
وبالحفرة السافي عليها ترابها )
فنظر تميم فلم يعلم اسم الرجل خنيس أم حبيش فقال هل كاتبه تراجعه فقال بعد قوله ولا يعيا علي جوابها ولكن خل كل من في الجيش من خنيس وحبيش فخلاهم فرجعوا إلى أهليهم وأنشدنا أيضا لعويف يمدح طلحة بن عبد الله بن عوف أخي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما
( فقدت حياة بعد طلحة حلوة
إذا شعبته أن يجيب شعوب )
( يصم رجال حين يدعون للندى
ويدعى ابن عوف للندى فيجيب )
( وذاك امرؤ من أي عطفيه يلتفت
إلى المجد يحو المجد وهو قريب )
( قال أبو محلم ) أنشد جرير قول الأخطل
( وإني لقوام مقاوم لم يكن
جرير ولا مولى جرير يقومها )
يعني الفرزدق فلما بلغ جريرا ذلك قال صدق يقوم عند است القس يأخذ القربان ( وقال أبو محلم ) قال أبو الخنساء العنبري للفرزدق قد كفاكه جرو هراش يعني جريرا لم يكله إلى هجائك فقال له الفرزدق قد علمت في طول عنقك أنك أحمق
وأنشد لمسعود بن وكيع أحد بني عبد شمس
( ليت شبابي عادلي الأولي
وعيش عصر قد مضى أغرلي )
( هفهفة أظلاله مظلي
إذ ذاك لم يقل ولم يملي )
( ومأد غيساني متمهلي
أروح قد أرخى لي الطولى )
( قال أبو علي ) يقال عيش أغرل وأرغل أي تام لم ينقص منه شيء والإغرل من الرجال الأقلف ومتمهل تام والغيسان الشباب والنشاط ( قال أبو علي ) وقال غيره الغيسان أول الشباب ومأده تثنيه
পৃষ্ঠা ৭৯