( فراح بها ثور ترف كأنها
سلاسل درع لينها وانسكابها )
( خدارية كالشرية الفرد جادها
من الصيف أنواء رواء سحابها )
( فأصبح رأسي كالصخيرة أشرفت
عليها عقاب ثم طارت عقابها )
( ألا ربما يا ثور قد غل وسطها
أنامل رخصات حديث خضابها )
قوله خدارية أي سوداء والشرية شجرة الحنظل تشبه اللمم بها لحسنها لأنها غطشة جعدة وأنشد ليزيد بن الطثرية
( ألا طرقت ليلى فأحزن ذكرها
وكم قد طرانا طيف ليلى فأحزنا )
( ومعترض فوق القتود تخاله
متاعا معلى أو قتيلا مكفنا )
( جلوت الكرى عنه بذكرك بعدما
دنا الليل والتج الظلام فأغدنا )
( ألا عل ليلى إن تشكيت عندها
تباريح لوعات الهوى أن تلينا )
( على أنها خاست بعهدي وحاذرت
عيون الأعادي والصبي الملحنا )
الملحن الذي يومئ إليك بماير يدولا يصرح به والطثر أن يغلي اللبن فيكثع في رأس اللبن ثخن يقال قد طثر اللبن إذا علا ذلك فوقه
قال أبو محلم لما كان يوم من أيام دير الجماجم حمل حاجب بن خشينة العبشمي أحد بني الخطاب بن الأعور بن عوف بن كعب بن عبد شمس في الخيل على أهل العراق مع الحجاج فأزال صفوفهم فقال الحجاج للفرزدق وهو عنده ألا ترى ما أكرم حملة ابن عمك فقال أيها الأمير أنه رجل جواد وقد سفر ماله فحمل حملة مفلس فقال له الحجاج فهل لك أن تحمل كما حمل وألحق عطاءك بعطائه فقال إني أخاف إذا حملت أن ينقطع أصل العطاء ( قال أبو محلم ) يقال سفر الرجل ماله أي مزقه وسفر الرجل شعره وجلمطه وجلطه وسحفه أي حلقه قال ثعلب كان ابن الأعرابي ينشد
পৃষ্ঠা ৭৭