( قال التميمي ) وحدثني ركاض بن فروة المري القتالي قال كان في بني مرة فضل وفضيل أخوان لأب وأم ولا أعلم أني رأيت تبارهما لأحد قط ولا رايت أكمل منهما في رجال الناس قط أجمل جمالا ولا أفرس فروسية ولا أسخى ولا أشجع فرمي في جنازة أحدهما فمات فخرجنا بجنازته وأخوه معنا يهادى حتى وقفنا على قبره فدليناه فيه وهو ينظر إليه قد احنونى وانعقف حتى صار كأنه سية فلما رضمنا عليه لبنة قال هذا البيت
( سأبكيك لا مستبقيا فيض عبرة
ولا مبتغ بالصبر عاقبة الصبر )
ثم انكب لوجهه فحملناه إلى منزل أبيه فمات في الثاني أو الثالث
وأنشدنا أبو البلاد لحاتم الطائي
( ذريني ومالي إن مالك وافر
وإن فعالي تحمدي غبة غدا )
( ألم تعلمي أني إذا الضيف أمني
وعز القرى أقري السديف المسرهدا )
( سأحبس من مالي دلاصا وسابحا
وأسمر خطيا وعضبا مهندا )
قال التميمي أخبرني عمر بن خالد العثماني قال قدمت علينا عجوز من بني منقر تسمى أم الهيثم فغابت عنا فسال عنها أبو عبيدة فقالوا أنها عليلة فقال هل لكم أن نعودها فجئنا فاستتأذنا فقالت لجوا فسلمنا عليها فإذا عليها أهدام وبجد وقد طرحتها عليها فقلنا يا أم الهيثم كيف تجدينك قالت كنت وحمى بالدكة فشهدت مأدبة فأكلت جبجبة من صفيف هلعة فاعترتني زلخة فقلنا يا أم الهيثم أي شيء تقولين فقالت أو للناس كلامان والله ما كلمتكم إلا بالعربي الفصيح
وقال التميمي حدثني الفحذمي قال قيل لأعرابي أن فلانا شتمك قال المطلي باللؤم وجها الزلق عن المجد رجلا قد ينبح الكلب القمر ( قال ) وحدثني أبو هفان عن إسحق قال سمعت يحيى بن جعفر البرمكي يقول لرجل اعتذر إليه يا هذا احتج عليك بغالب القضاء واعتذر إليك بصادق النية
وحدثني ابن حبيب عن ابن الكلبي قال حدثني رجل من طيء يقال له ابن زريق من بني لام عن أبيه قال كان منا رجل يقال له عرام بن المنذر بن زبيد بن قيس بن حارثة بن لام قد أدرك الجاهلية وأدرك عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه فدخل على عمر ليزمن فقال له عمر مازمانتك فقال
পৃষ্ঠা ৭১