( فإنك لو شربت الخمر حتى
يظل لكل أنملة دبيب )
( إذا لعذرتني وعلمت أني
بما أتلفت من مالي مصيب )
قال أبو بكر رحمه الله تعالى وأنشدنا عبد الرحمن عن عمه
( تقول سليمى سار أهلك فارتحل
فقلت وهل تدرين ويحك من أهلي )
( وهل لي أهل غير ظهر مطيتي
أروح وأغدو ما يفارقها رحلي )
( قال أبو علي ) وقرئ على أبي الحسن علي بن سليمان الأخفش وأنا أسمع وذكر أنه قرأ جميع ما جاء عن أبي محلم عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين رحمه الله تعالى فذكر أنه سمع ذلك من أبيه من أبي محلم قال أبو محلم وأخبرني سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة قال قال لي طاووس لتزوجن أو ألأقولن لك ما قال عمر لأبي الزوائد قلت له ما قال قال قال له ما يمنعك من النكاح الأعجز أو فجور
أبو الزوائد هذا من أهل مكة ( قال ) وقال لي أبو محلم حدثني جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير قال قال لي ابن عباس رضي الله عنهما ألك امرأة قال قلت لا قال فتزوج فإن خير هذه الأمة من كان أكثرها نساء
وأنشدنا أبو محلم لخنوص أحد بني سعد هذه البيتين
( ألا عائذ بالله من سرف الغنى
ومن رغبة يوما إلى غير مرغب )
( ومن لا يرح إلا سواما لغيره
وإن كان ذا قربى من الناس يعزب )
السوام المال يقال أراح فلان إذا كان له مال وأعزب إذا لم يكن له مال وأنشد
( إذا حدثتك النفس أنك قادر
على ما حوت أيدي الرجال فكذب )
( فإن أنت لم تفعل ومال بك الهوى
إلى بعض ما منتك يوما فجرب )
( فإن تك ذا لب يزدك صلابة
على المال محجى ذو العطاء المثرب )
পৃষ্ঠা ৪৯