والشرامح جمع شرمح وهم الطوال وقوله مجففا أفراسه يعني ألبسها التجافيف وتعضل تنشب ومنه عضلت القطاة إذا نشب بيضها فلم يخرج وتحيز تدافع والمكافح المجالد بنفسه ومنه لقينه كفاحا
والمكاوح بالواو المجاهد ( قال أبو علي ) ويقال فلان شاكي السلاح وشائك السلاح إذا كانت لسلاحه شوكة وفلان شاك في السلاح إذا دخل في الشكة والشكة السلاح والسرائح السيور واحدها سريحة وهي سيور نعال الإبل
والوكل الذي يتكل على غيره والتجالح التكاشف
( قال ) وأنشدنا أبو بكر ر حمه الله تعالى قال أنشدنا أبو حاتم عن أبي عبيدة لأم عمرو أخت ربيعة بن مكدم ترثى أخاها ربيعة وقتلته بنو سليم
( ما بال عينك منها الدمع مهراق
سحا فلا عازب عنها ولا راقي )
( أبكي على هالك أودى فأورثني
بعد التفرق حزنا حره باقي )
( لو كان يرجع ميتا وجد ذي رحم
أبقى أخي سالما وجدي واشفاقي )
( أو كان يفدى لكان الأهل كلهم
وما أثمر من مال له راق )
( لكن سهام المنايا من نصبن له
لم ينجه طب ذي طب ولا راقي )
( فاذهب فلا يبعدنك الله من رجل
لاقى التي كل حي مثلها لاقي )
( فسوف أبكيك ما ناحت مطوقة
وما سريت مع الساري على ساقي )
( أبكي لذكرته عبرى مفجعة
ما إن يجف لها من ذكرة ماقي )
وأنشدنا أبو علي لأبي بكر بن دريد رحمه الله تعالى
( على أي رغم ظلت أغضي وأكظم
وعن أي حزن بات دمعي يترجم )
( أجدك ما تنفك ألسن عبرة
تصرح عما كنت عنه تجمجم )
( كأنك لم تركب غروب فجائع
شباهن من هاتا أحد وأكلم )
( بلى غير أن القلب ينكؤه الاسى الملم وإن جل الجوى المتقدم )
( وكم نكبة زاحمت بالصبر ركنها
فلم يلف صبري واهيا حين يزحم )
( ولو عارضت رضوى بأيسر درئها
لظلت ذرى أقذافها تتهدم )
পৃষ্ঠা ১৩