95

Defense Against the Rationalist Objection to Hadiths Related to Creedal Matters

دفع دعوى المعارض العقلي عن الأحاديث المتعلقة بمسائل الاعتقاد

প্রকাশক

مکتبة دار المنهاج

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٥ م

প্রকাশনার স্থান

للنشر والتوزيع - الملكة العربية السعودية الرياض

জনগুলি

والمقصود: بيان أَنّ النظر العقلي المتمحض لم يكن مستعملًا لدى عائشة ﵂،.لذا كان الغُسل من غُسْلِ الميتِ: منسوخًا عند جَماعةٍ من أَهل العلم. فقد قال الإِمام أَبوداود السجستاني ﵀ بعد إخراجه لهذا الحديث: (هذا منسوخٌ) (^١) . وعند بعضهم: الأمر فيه للاستحباب؛ لا للوجوب. ومن أهل العلم من يرى الأمر فيه على بابه وهو الوجوب (^٢)، وليس المقام مقام استتمام للأقوال في المسألة والترجيح بينها. - المثال الثَّاني: ما ورد عن عائشة ﵂ أنَّها لمَّا بلغها الحديث الذي يرويه أبوهريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يُدخِل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثًا) (^٣) فقالت ﵂: (يا أبا هريرة، فما نصنع بالمهراس؟) (^٤) وهذه الرِّوايةُ لا تثبتُ عن عائشة، ولا عن ابن عباس ﵃،كما صرَّح بذلك الحافظُ ابن حجر؛ حيث قال معقبًا على إيراد بعض الأصوليين لها: (يعني أنَّ ابن عبّاس، وعائشة ﵃، خالفا حديث أَبي هريرة في الأمر بغسل اليد لمن استيقظ قبل إدخالها في الإناء، واستشكلاه بما ذُكِرَ، وتَبِع المُصنِّف (^٥) في ذلك كلام الآمدي= ولا وجود لذلك في شيءٍ من كُتُبِ الحديث (^٦) .

(^١) "السُّنن" لأبي داود السِجستاني (٣/ ٣٣٤) (^٢) انظر: "الاستذكار"لابن عبدالبر (٣/ ١٢)،و"شرح السُّنّة"للبغوي (٢/ ١٦٩)،و"المغني "لابن قدامة (١/ ١٢٣) (^٣) أخرجه مسلم في "الصحيح"كتاب "الطهارة"،باب"كراهة غمس المتوضي وغيره يده في الإناء" (١/ ٢٣٣ - رقم [٢٧٨]) (^٤) المهراس: الحجر العظيم الذي تمتحن برفعه قوة الرجل وشدته ="النهاية" (١/ ٢٥٣) (^٥) يعني: ابن الحاجب. (^٦) انظر: "موافقة الخُبْر الخَبَرَ" (١/ ٤٦١)

1 / 96