268

Defense Against the Rationalist Objection to Hadiths Related to Creedal Matters

دفع دعوى المعارض العقلي عن الأحاديث المتعلقة بمسائل الاعتقاد

প্রকাশক

مکتبة دار المنهاج

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٥ م

প্রকাশনার স্থান

للنشر والتوزيع - الملكة العربية السعودية الرياض

জনগুলি

والقسطلاني (^١)، وابن عطية الأندلسي (^٢)، وابن تيمية (^٣)، وابن القيم (^٤)، والطوفي (^٥)، وغيرهم.
وقد أجابوا عن وجه تسمية النبي ﷺ لها "كذبات"، بأن قالوا: للكلام نسْبتان:
- نسبة إلى قصد المتكلم وإرادتِهِ من الكَلامِ.
- ونسبةٌ إلى السَّامع، وما أراد المتكلمُ إفهامَه إيَّاه.
وعلى ذلك فلا يخلو حال المُتكلم بالخبر من ثلاثة أحوال:
الأولى: أن يخبر بما هو مطابق للواقع، مع إرادة إفهام السامع ما قَصَد من الخبر = فهذا صدقٌ من الجهتين.
الثانية: أن يخبر المُتكلم بخبر خلاف الواقع، ورَمى إلى إفهام السَّامعِ خلافَ ما قَصَد = فهذا كذبٌ من الجهتين.
الثالثة: أن يقصد من الخبر معنى صحيحًا مُطابقًا، لكن أَراد إفهام السامع خلاف ما قَصَد = فهذا صدقٌ من جهة إخباره بالمعنى الصحيح المطابق، وكذب من جهة إيهام السامع ما هو خلاف غرضه.
يقول الإمام ابن القيم: (فإن قيل: كيف سمَّاها إبراهيم كذبات وهي تورية وتعريض صحيح؟!
قيل: ... لم أجد في هذا المقام للنَّاسِ جوابًا شافيًا يسكن القلب إليه .. وقد فتح الله الكريم بالجواب عنه، فنقول: الكلام له نسبتان؛ نسبة إلى المتكلم وقصده وإرادته، ونسبة إلى السامع وإفهام المتكلم إيَّاه مضمونه، فإذا أخبر المتكلم بخبر مطابق للواقع وقصد إفهام المخاطب

(^١) انظر "إرشاد الساري"للقسطلاني (٥/ ٣٤٧)
(^٢) انظر "المحرر الوجيز"لابن عطيَّة (١٥٨١)
(^٣) انظر"الاستغاثة"لابن تيميَّة (٤٠٨)
(^٤) انظر "مفتاح دار السعادة"لابن القيم (٢/ ٣٩٥ - ٣٩٦)
(^٥) انظر: "الإشارات الإلهية" للطُّوفي (٣/ ٢٩)

1 / 280