وأمرت عائشة بقتل عثمان بن حنيف بعد أن أسر، فقالت لها امرأة كانت معها: أقسم عليك بالله يا أم المؤمنين أن تدعي عثمان؛ فهو من صحابة رسول الله! فقالت عائشة: لا تقتلوا عثمان بن حنيف واسجنوه. فسجنوا عثمان بن حنيف ونتفوا شعر رأسه ولحيته وحاجبيه(21).
معركة جانبية
وبعد أسر عثمان بن حنيف وقتل طائفة من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام، نهض حكيم بن جبل العبدي في قومه فقال لهم: هلموا لقتال هؤلاء البغاة؛ فقد سفكوا الدم الحرام وفعلوا بعبد الله: عثمان بن حنيف ما فعلوا. ثم إن حكيم بن جبل قاتلهم ومعه أخوه الزعل وابنه الأشرف وسبعمائة نفر من قومه ( ربيعة )، فقتل وقتل أخوه وابنه وسبعون نفرا من قومه(22)، فانتهت بمقتلهم مقاومة أهل البصرة من أتباع أمير المؤمنين علي عليه السلام، وحزن أمير المؤمنين عليه السلام لمقتلهم حزنا كبيرا وقال: والهفتياه على ربيعة.
ربيعة السامعة المطيعة
نبئتها كانت بها الوقيعة(23).
وقد قدم بنو عبدالقيس تضحيات كبيرة في متابعتهم لأمير المؤمنين عليه السلام، بحيث كنت تجد المرأة في تلك القبيلة وقد قتل زوجها وأخواها وابناها في البصرة(24)، وقتل في حرب الجمل في ركاب أمير المؤمنين عليه السلام زيد بن صوحان العبدي وأخوه سيحان، وقتل عبدالله بن رقبة العبدي، وكانوا رؤساء بني عبدالقيس(25).
পৃষ্ঠা ৬৯