القاعدون واليمانيون قعد البعض عن بيع أمير المؤمنين عليه السلام دون أن يتعرضوا لضغط ما، ولم يهددوا كما فعل بمن تخلف عن بيعة أبي بكر وكان فيمن تخلف عن البيعة من المهاجرين: سعد بن أبي وقاص، وعبدالله بن عمر(17)، وأسامة بن زيد(18)؛ وفيمن تخلف عن بيعته من الأنصار: كعب بن مالك، ومسلمة ابن مخلد، وحسان بن ثابت، وزيد بن ثابت، وأبو سعيد الخدري، ومحمد بن مسلمة، والنعمان بن بشير الخزرجي، وكعب بن عجرة، ورافع بن خديج، وفضالة ابن عبيد ( وكان عثماني الهوى )(19).
وممن تخلف عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام من بني أمية : مروان بن الحكم، والوليد ابن عقبة، وسعيد
بن العاص.
وروي أن سعد بن أبي وقاص جيء به إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقيل له: بايع!
قال: يا أبا الحسن! إذا لم يبق غيري بايعتك. فقال علي عليه السلام: خلوا سبيل أبي إسحاق(20).
وجي بعبد الله بن عمر فقيل له: بايع! فقال: لا أبايع حتى يجمتمع الناس عليك. قال عليه السلام: فأعطني جميلا ( أي كفيلا ) ألا تبرح. فقال: لا أعطيك حميلا. فقال الأشتر: إن هذا رجل أمن سوطك وسيفك، فأمكني منه!
فقال علي عليه السلام: دعه، أنا حميله(21).
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ المفيد يستبعد أن يتخلف هؤلاء عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام، ويقول بأنهم اعترفوا ببيعته ولكنهم لم يعينوه على عدوه، ويستشهد بقول أمير المؤمنين عليه السلام لهم لما توجه إلى البصرة بأنه لا يجبرهم على السير معه مع أن بيعته في أعناقهم(22).
পৃষ্ঠা ৫৯