إسلام بني الحارث بن كعب أرسل النبي صلى الله عليه وآله في شهر ربيع الأول لعشر سنوات مضت على الهجرة النبوية خالد بن الوليد في أربعمائة نفر إلى قبيلة بني الحارث لدعوتهم إلى الإسلام، فأسلمت هذه القبيلة وقدم سبعة من زعمائها مع خالد إلى المدينة، فأمر عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله قيس بن الحصين الحارثي(9)، وأرسل إلى نجران عمرو بن حزم الأنصاري ليفقههم ويجمع صدقاتهم(10).
إسلام النخع
أسلم بعض زعماء النخع ومنهم مالك بن الحارث الأشتر على يد أمير المؤمنين علي عليه السلام حين أرسله النبي صلى الله عليه وآله إلى قبيلة مذحج، والتحقوا معه في جيشه. وكان وفد النخع آخر الوفود التي قدمت إلى المدينة المنورة في النصف من شهر محرم الحرام لسنة 11 للهجرة، فالتقوا برسول الله صلى الله عليه وآله، وكان هؤلاء الوفد وعددهم مائتا رجل قد أسلموا في اليمن على يد معاذ بن جبل وبايعوه (11).
إسلام صداء
أرسل النبي صلى الله عليه وآله بعد عودته من الجعرانة سنة 8 للهجرة قيس بن سعد بن عبادة في أربعمائة نفر إلى قبيلة صداء، ثم قدم وفد صداء وكانوا خمسة عشر نفرا فالتقوا برسول الله صلى الله عليه وآله وأسلموا على يده، وحضر من هذه القبيلة في حجة الوداع مائة نفر(12).
إسلام رهاء
أرسل ملوك حمير مالك بن مرارة الرهاوي إلى المدينة المنورة في السنة التاسعة للهجرة، إلا أن قبيلة رهاء أسلمت في السنة العاشرة، حيث أرسلوا خمسة عشر نفرا من رجالهم فأسلموا على يد النبي صلى الله عليه وآله وتعلموا القرآن والفرائض، وأهداهم رسول الله صلى الله عليه وآله هدايا. وقد اشترك في حجة الوداع من هذه القبيلة طائفة، وبقوا في المدينة إلى زمن وفاة النبي صلى الله عليه وآله(13).
পৃষ্ঠা ৫