عمار بن ياسر: ينتمي عمار إلى قبيلة عنس، وهي فرع من قبيلة مذحج. قدم أبوه من اليمن إلى مكة، فأصبح حليفا لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي. وعمار وأبواه من المسلمين الأوائل(151)، حيث استشهد أبواه إثر تعذيب المشركين لهما في مكة. اشترك عمار في وقعة بدر وفي سائر غزوات النبي صلى الله عليه وآله، وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله: تقتلك الفئة الباغية(152)، وقال صلى الله عليه وآله عنه: عليكم بابن سمية، فإنه لن يفارق الحق حتى يموت(153).
وقال صلى الله عليه وآله عنه: من يبغض عمارا يبغضه الله، ومن يعاديه يعاديه الله(154).
أما موقف عمار من مسألة تعيين خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله فقد عرف عنه أنه كان أحد أعضاء مجلس بني بياضة الذي عقد لنقض بيعة أبي بكر، وقد خاطب عمار أبا بكر فقال له: يا أبا بكر، لا تجعل لنفسك حقا جعله الله عزوجل لغيرك، ولا تكن أول من عصى رسول الله صلى الله عليه وآله وخالفه في أهل بيته، واردد الحق إلى أهله تخف ظهرك وتقل وزرك وتلقى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو عنك راض، ثم تصير إلى الرحمن فيحاسبك بعملك ويسألك عما فعلت(155).
وروى عمار عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: أوصي من آمن بي وصدقني.. بولاية علي بن أبي طالب، فمن تولاه فقد تولاني، ومن تولاني فقد تولى الله عزوجل(156).
سلمان الفارسي:
পৃষ্ঠা ৪৪