ولما ذهب سعد بن عبادة إلى حوران الشام لم يصحبه ابنه سعد، ثم إن سعدا قتل في الشام (106).
ولقيس بن سعد أشعار كثيرة أنشدها في الدفاع عن أمير المؤمنين عليه السلام وبيان حقه وأفضليته، منها قوله:
وعلي إمامنا وإمام لسوانا أتى به التنزيل
يوم قال النبي: من كنت مولاه فهذا مولاه خطب جليل
إنما قاله النبي على الأمة حتم ما فيه قال وقيل(107)
حذيفة بن اليمان: من بني عبس في اليمن، هاجر إلى المدينة فصار حليفا لبني عبدالأشهل في الأوس. اشترك مع النبي صلى الله عليه وآله في غزوة أحد وما بعدها من الغزوات(108).
كان حذيفة أحد الحاضرين في المجلس الليلي في محلة بني بياضة، وقال يومذاك إنهم يريدون نقض البيعة (109).
اشترك حذيفة في فتح بلاد فارس، وعهد إليه بقيادة الجيش في نهاوند بعد شهادة النعمان بن
مقرن(110) . وقد فتح حذيفة أردبيل سلما(111).
وروي عن حذيفة أنه رقى المنبر بعد قتل عثمان وكان يومذاك مريضا فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله: أيها الناس، إن الناس قد بايعوا عليا عليه السلام، فعليكم بتقوى الله وانصروا عليا وآزروه، فوالله إنه لعلى الحق أولا وآخرا، وإنه لخير من مضى بعد نبيكم، ومن بعد نبيكم، ومن بقي إلى يوم القيامة.
ثم أطبق يمينه على يساره وقال: اللهم إني أشهدك أني قد بايعت عليا. وقال: الحمد لله الذي أبقاني إلى هذا اليوم(112).
পৃষ্ঠা ৩৭