اشترك أبو أيوب في حرب بدر، وكان له شرف المساهمة في جميع غزوات النبي صلى الله عليه وآله(99). وقف أبو أيوب في صف أمير المؤمنين علي عليه السلام في حروب: الجمل، وصفين، والنهروان، واشترك في زمن يزيد بن معاوية في محاصرة القسطنطينية وتوفي هناك(100).
وقف أبو أيوب وسط المهاجرين والأنصار فقال:
اتقوا الله في أهل بيت نبيكم، وردوا هذا الأمر عليه، فقد سمعتم كما سمعنا في مقام بعد مقام من رسول الله صلى الله عليه وآله أنه أولى به منكم(101).
أبي بن كعب: من طائفة بني النجار من قبيلة الخزرج. حضر بيعة العقبة الثانية، واشترك في جميع غزوات النبي صلى الله عليه وآله(102). كان أبي كاتبا لرسول الله صلى الله عليه وآله، وقال عنه صلى الله عليه وآله: أقرأ أمتي أبي(103).
خاطب المهاجرين والأنصار بقوله: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قام فينا مقاما أقام فيه عليا عليه السلام فقال: « من كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا ومن كنت نبيه فهذا أميره » ؟! ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا علي، أنت مني بمنزلة هارون من موسى، طاعتك واجبة على من بعدي كطاعتي في حياتي، غير أنه لا نبي بعدي ؟!(104)
قيس بن سعد بن عبادة: كان من شيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام المخلصين، ومن شيعة الحسن بن علي المجتبى عليه السلام. ولما اعتزل سعد بن عبادة بعد السقيفة ذكر يوما من أمر الإمام علي عليه السلام ما يوجب ولايته، فقال له ابنه قيس بن سعد: أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول هذا الكلام في علي بن أبي طالب ثم تطلب الخلافة، ويقول أصحابك « منا أمير ومنكم أمير » ؟! لا كلمتك والله من رأسي بعد هذا كلمة أبدا(105).
পৃষ্ঠা ৩৬