وروي أن عمار بن ياسر قال: ما لتيم ( قبيلة أبي بكر ) وهذا الأمر ؟! لقد كان الأمر لرسول الله صلى الله عليه وآله، وأهل بيته بعده أحق به(78). وذكر المسعودي أن أربعين نفرا من الصحابة تابعوا عليا عليه السلام، وهم: سلمان، وأبو ذر، والمقداد، وعمار، وحذيفة بن اليمان، وأبي بن كعب(79)، ونقل عبدالعزيز الجوهري أن سلمان الفارسي، الزبير، وطائفة من الأنصار كانوا يميلون إلى مبايعة علي عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله(80).
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام أن الذين خالفوا بيعة أبي بكر كانوا اثني عشر نفرا من الصحابة، هم:
خالد بن سعيد بن العاص، والمقداد بن الأسود، وعبدالله بن مسعود، وعمار بن ياسر، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، وبريدة بن حصيب الأسلمي، وأبي بن كعب، وخزيم بن ثابت ذو الشهادتين، وسهل بن حنيف، وأبو أيوب خالد بن يزيد الأنصاري، وأبو الهيثم بن التيهان(81).
وقد تكلم كل واحد من هؤلاء الصحابة في أمر الإمامة وخلافة النبي صلى الله عليه وآله بما يتناسب مع ميزان إخلاصهم القلبي، ونورد فيما يلي بعض كلماتهم في هذا الشأن:
كلام الأنصار في أمر الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
سهل بن حنيف الأنصاري: ينتمي سهل إلى قبيلة الأوس، وكان سهل إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وآله في حرب بدر وفي سائر الغزوات(82)، ويعد سهل في شيعة علي عليه السلام(83)، وقد خاطب أبا بكر بقوله: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله قال على المنبر: « إمامكم بعدي علي بن أبي طالب، وهو أنصح الناس لأمتي »(84).
পৃষ্ঠা ৩৪