وبناء على هذه التسمية التي وضعها النبي صلى الله عليه وآله صار الصحابة منذ ذلك الوقت كلما شاهدوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قادما قالوا: جاء خير البرية(74)، ونقل عن أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وآله أنها قالت: شيعة علي عليه السلام هم الفائزون يوم القيامة (75).
التبلور العملي للتشيع
اعترضت طائفة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله على ما تمخضت عنه حوادث السقيفة، وطالبوا بإعادة الخلافة إلى أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله. ونقلت المصادر المختلفة ومن جملتها تاريخ اليعقوبي أسماء هؤلاء المعترضين، وهم:
العباس بن عبدالمطلب، الفضل بن العباس، الزبير بن العوام، خالد بن سعيد بن العاص، المقداد بن عمرو، سلمان الفارسي، أبو ذر الغفاري، عمار بن ياسر، البراء بن عازب، أبي بن كعب. ونقل اليعقوبي كلاما للمنذر بن أرقم وعتبة بن أبي لهب عدهما لأجله من أتباع علي عليه السلام(76).
ونقل أن طائفة من كبار الصحابة عقدوا اجتماعا ليليا في محلة بني بياضة لتدارس الاعتراض على البيعة ونقضها في يوم الثلاثاء، وأعضاء هذا الاجتماع هم: عمار بن ياسر، المقداد بن عمرو، سلمان الفارسي، أبو ذر، عبادة بن الصامت، أبو الهيثم بن التيهان، وحذيفة بن اليمان، وكانوا قد صحبوا البراء بن عازب إلى منزل أبي بن كعب وأقنعوه بوجهة نظرهم(77).
পৃষ্ঠা ৩৩