وما روته أيضا من أن عليا " ع " وجعفرا لم يأخذ من تركة أبى طالب عليه السلام شيئا حديث موضوع ومذهب أهل البيت " ع " بخلاف ذلك فأن المسلم عندهم يرث الكافر ولا يرث الكافر المسلم ولكن يرثه المسلم ولو كان أعلى درجة منه في النسب قالوا وقوله صلى الله عليه وآله لا توارث بين أهل ملتين نقول بموجبه لأن التوارث تفاعل ولا تفاعل عندنا في ميراثهما واللفظ الذي يستدعى الطرفين كالتضارب لا يكون إلا من اثنين.
وورد في السير والمغازي ان عتبة بن ربيعة أو أخاه شيبة لما قطع رجل عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب يوم بدر أقبل عليه على " ع " وحمزة (رض) فاستنقذاه منه وخبطا عتبة بسيفهما حتى قتلاه واحتملا صاحبها من المعركة إلى العريش فألقياه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وأن مخ ساقه ليسيل فقال يا رسول الله لو كان أبو طالب حيا لعلم أنه قد صدق في قوله حيث يقول:
كذبتم وبيت الله نخلي محمدا * ولما نطاعن دونه ونناضل وننصره حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل فيقال ان رسول صلى الله عليه وآله أستغفر له ولأبي طالب " ع " يوم بدر وبلغ عبيدة مع النبي صلى الله عليه وآله إلى الصفراء ومات ودفن بها.
وقد روى أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في عام جدب فقال أتيناك يا رسول الله ولم يبق لنا صبي يرتضع ولا شارف يجتر، ثم أنشد يقول:
أتيناك والعذراء تدمى لبانها * وقد شغلت أم الرضيع عن الطفل وألقى بكفيه الفتى لاستكانة * من الجوع حتى ما يمر ولا يحل وليس لنا إلا إليك مزارنا * وأين فرار الناس إلا إلى الرسل فقام النبي صلى الله عليه وآله يجر رداءه حتى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه وقال اللهم أسقنا غيثا مغنيا مريئا هنيئا مريعا سجالا غدقا طبقا دائما دررا تحيى به الأرض وتنبت به الزرع وتدر به الضرع، واجعله سقيا نافعا! عاجلا غير رايث
পৃষ্ঠা ৫৬