اللهم أنزلنا منزلا مباركا وأنت خير المنزلين اللهم أن هؤلاء قد بغوا على وخالفوا طاعتي ونكثوا بيعتي اللهم أحقن دماء المسلمين وبعث إليهم من يناشدهم الله في الدماء وقال " ع " على م تقاتلونني فأبو إلا الحرب.
قال المؤلف عفى عنه وهذا حين نذكر من أكابر الصحابة وأعيانهم من ثبت عندنا ولاؤه وإخلاصه لأمير المؤمنين وسيد الوصيين صلى الله عليه وآله وقد رتبنا هذه الطبقة على بابين.
الباب الأول في بنى هاشم وساداتهم من الصحابة العلية، والشيعة العلوية
أبو طالب بن عبد المطلب واسمه شيبة الحمد بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف
واسمه المغيرة ابن قصي بن كلاب بن لوى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، اشتهر بكنيته واسمه عمران وقيل عبد مناف وقيل شيبة وهو عم النبي صلى الله عليه وآله وكافله ومربيه وناصره وأمه فاطمة بنت عمرو ابن عائد المخزومية ولد قبل النبي صلى الله عليه وآله بخمس وثلاثين سنة وكان سيد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكة قالوا ولم يسد في قريش فقير قط الا أبو طالب وعتبة بن ربيعة هذا لشرفه وهذا لصدقه وإنما كانت قريش تسود بالمال، ولما مات عبد المطلب أوصي بالنبي صلى الله عليه وآله إليه فقال:
أوصيك يا عبد مناف بعدي * بواحد بعد أبيه فرد فارقه وهو ضجيع المهد * فكنت كالأم له في الوجد وفى أبيات أخر فيه تصريح بأن أسم أبى طالب عبد مناف فكفل أبو طالب النبي صلى الله عليه وآله وأحسن تربيته وسافر به إلى الشام وهو ابن اثنتي عشرة سنة وقيل تسع سنين والأول أكثر يحبه حبا شديدا لا يحب أولاده كذلك وكان لا ينام الا
পৃষ্ঠা ৪১