وطائفة يقولون : إنما أمته من آمن به وصدقه وصح توحيده .
وطائفة يقولون : إن أمته الفرقة المحقة .
وكل صدقوا ، ولكن هذا مبهم .
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : (( إن معكم خليقتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج و مأجوج )) وذلك أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان في سفر له يمشون أوان الظهيرة إذ نزل جبريل عليه السلام بأول سورة ( يا أيها الناس اتقوا ربكم أن زلزلة الساعة شيء عظيم ) فرفع بها رسول الله عليه السلام عقيرته فثاب إليه الناس فقال : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم ) إلى قوله : ( شديد ) فقال عليه السلام : (( أتدرون أي يوم هذا ؟ )) قالوا : ( الله ورسول أعلم ) . فقال : (( يوم يقول الله فيه لآدم : قم ابعث بعث النار . فقال آدم وما بعث النار ؟ فقال تعالى : من كل ألف تسعة وتسعين وتسعمائة إلى النار وواحد إلى الجنة )) . هناك يشيب الصغير ويهرم الكبير ( وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكرى ) الآية ، فتفرق أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وضوضؤوا ، فناداهم أن هلموا فثابوا إليه ، وقال : (( ابشروا إن معكم خليقتين ما كانتا في شيء إلا كثرته يأجوج و مأجوج تسعة وتسعون وتسعمائة إلى النار وواحد منكم إلى الجنة )) .
فأوجب عليه السلام أن يأجوج و مأجوج من أمته فوجب على هذا الحديث أن أمة محمد عليه السلام إلى التسعمائة أقرب من إلى الثلاث والسبعين فرقة .
পৃষ্ঠা ১০