107

দালিল ওয়া বুরহান

الدليل والبرهان لأبي يعقوب الوارجلاني

জনগুলি

والإجماع إجماعان : إجماع أهل العلم من الأفراق مع العامة . فذلك الإجماع المقطوع به في أمور الديانات وشبهها ، والإجماع الذي يتعلق بأهل الصناعة دون الأول وهو حجة في الفعل لا العلم .

وأخبار الآحاد على وجهين : مأثور ومسند ، والمأثور حجة في العقول والعمل ، والمسند في الأعمال.

باب اختلاف الناس في الكفر والكبير والمعصية والسيئة والخطيئة

وإذ ذكرنا وجوه الإيمان فنحن نريد أن نذكر ضده الكفر .

اعلم أن الشرك قد أجتمع الناس عليه أنه كفر .

واختلفوا في كفر الأفعال فأثبته بعض وأبطله آخرون فمن أبطله السنية والمعتزلة ، ومن أثبته الأباضية والخوارج .

وأما الشرك فقد ذكرناه في غير هذا الموضع وفنونه الأربعة .

ومعنى قول الشيخ : ( وندين بهذا ) يتصرف على وجهين : على الدين والديانة .

فأما على الدين بمعنى أنه سائغ هذا في ديننا واخترناه على غيره من غير قطع العذر في خلافه ، وأما بمعنى الديانة فبقطع العذر وقطع الشهادة أنه دين الله .

وذكر مسائل جمة ، ذكر فيها : ( وندين لله ) . ولم يفرق بين التصويب والديانة ، فأول ما ابتدئ به ذكر كفر الأفعال .

واعلم أن كفر الأفعال ثابت لغة وشرعا كتابا وسنة ورأيا وعقلا .

أما في اللغة ، فالعرب تقول لمن أنكر نعمتك عليه ، أو لمن لم يكافئك عليها : كفر نعمتك وكفر إحسانك ، في الوجهين جميعا ، جحودا أو منعا عن مكافأتك .

وأصل الكفر الاستفساد إلى ولي النعمة . فقضوا عليه من أجل اللغة أنه كفر .

وقال عنترة :

والشكر في الأفعال أظهر وضده الكفر ، وفي منع المكافآت أكثر . وحسبنا الله ونعم الوكيل .

وأما كفر الأفعال : فمن كتاب الله - عز وجل - قوله : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) .

পৃষ্ঠা ৩৩