101

দালিল ওয়া বুরহান

الدليل والبرهان لأبي يعقوب الوارجلاني

জনগুলি

وأما الموت فعلمه ضروري ، فما باله في المفروضات ؟ قالوا إن الموت لأجل البعث ، وفيما يروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه كان إذا قام من الليل يتهجد قال : (( اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد أنت رب السموات والأرض وما فيهن ، اللهم أنت الحق ، وقولك الحق ، ووعدك الحق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والموت حق ، والبعث حق )) ، في كلمات يقولها ، روى ذلك ابن عباس ليلة بات عند رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فسمعه يستفتح الصلاة بها ، ولم يذكر هاهنا الثواب .

وقول الشيخ : ( وعليهم معرفة تحريم دماء المسلمين بتوحيدهم لربهم ومعرفتهم إياه وإفرادهم له ، ومعرفة تحليل دماء المشركين على شركهم بربهم ومساواتهم له بغيره ) ، وفي هذه المسألة ما ذكرنا في غيرها .

وقد ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) شيء من هذا في خطبته في عرفات قال :

(( أيها الناس أي يوم هذا ؟

قالوا : يوم حرام .

قال : أي شهر هذا ؟

قالوا : شهر حرام .

قال : أي بلد هذا ؟

قالوا : بلد حرام .

قال : فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا .

قال : ألا هل بلغت ؟

قالوا : اللهم نعم .

قال : اللهم أشهد ، ليبلغ شاهدكم غائبكم )) .

فإن استدلوا من هذا الحديث بأن الأعراض لم تبلغ حرمة الأموال ولا الأموال حرمة الدماء ، وهل يبلغ من جهل هذا عند البلوغ الشرك ؟ والشاك والمختلف فالله أعلم .

وقول الشيخ : ( وعليهم ولاية المسلمين جملة ، وعليهم أيضا أن يقصدوا بولايتهم إلى كل من لا يسعهم جهله : مثل جبريل من الملائكة ومحمد وآدم من النبيين عليهم السلام ، وعليهم البراءة من الكافرين جملة ) .

পৃষ্ঠা ২৭