ج. البصرة وطبقات قرائها:
عامر بن عبد القيس، وأبو العالية، وأبو رجاء، ونصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر، وجابر بن زيد، والحسن البصري، وابن سيرين، وقتادة.
د. الشام وطبقات قرائه:
المغيرة بن شهاب المخزومي صاحب الخليفة عثمان ﵁، وخالد بن سعيد صاحب أبي الدرداء.
ثم تفرع عن هؤلاء أناس اشتهروا بالضبط والعدالة، والعناية بالقرآن والقراءات، فظهر القراء السبعة والعشر والأربع عشرة.
وقد كانت قراءة النص القرآني صحيحة اعتمادا على الحفظ أولا، والسليقة ثانيا، ورغم هذه الفطرة اللغوية، فقد بدأ النزوع لقراءة القرآن الكريم وفق العادات الصوتية لكل قبيلة، وهذا الاتجاه لم يخل منه زمان حتى زمان صاحب الرسالة ﷺ.
أما الاختلاف في القراءات، فإن الرعيل الأول من التابعين استطاع قراءة الآية الواحدة أربع، أو خمس قراءات مختلفة، وإلى هذا النوع من الاختلاف يرى الباحث أن هناك جوانب متعددة ساعدت على نشوء الدراسة اللغوية، والعلمية للنص القرآني في زمان مبكر جدًّا، وعملت على تطور هذه الدراسة تطورا سريعا، ومنسجما مع الظروف التي واكبت التطور اللغوي في كل مجالاته.
إلا أن الدراسة قد بدأت بسيطة ولا سيما بعد جمع القرآن الكريم في مصحف واحد وبلغة قريش، وهنا برزت رواية تزعم: أن أبا الأسود الدؤلي١. ت/ ٦٩هـ/ ٦٨٨م هو أول من قام بوضع رموز تدل على الحركات، وكان ذلك بإيعاز من زياد ابن أبيه تـ/ ٥٣هـ/ ٦٧٣م، ورواية أخرى تزعم: أن نصر بن عاصم٢. تـ/ ٨٩هـ/ ٧٠٧م. هو أول من قام بهذا العمل، وقد لا يهم من قام به أو فعله؛ لأن هذا العمل التحسيني تلقى معارضة
_________
١ ترجمته: في طبقات ابن سعد: ٧/ ٩٩ وتاريخ البخاري: ٦/ ٣٣٤، والمعارف: ٤٣٤، والفهرس: ٣٩، وتاريخ ابن عساكر: ٨/ ٢٠٣، ومعجم الأدباء: ١٢/ ٣٤، وأسد الغابة: ٣/ ٦٩، ووفيات الأعيان: ٢/ ٥٣٥.
٢ ترجمته: في تاريخ البخاري: ٨/ ١٠١، والمعرفة والتاريخ: ١/ ٣٤٥، ٣/ ٢٧٥، ونزهة الألباب: ١٧، وإرشاد الأريب: ٧/ ٢١٠، وتذكرة الحفاظ: ١/ ١٠٦، ومعرفة القراء الكبار: ١/ ١٧١، وغاية النهاية: ٢/ ٣٣٦، وتهذيب التهذيب: ١٠/ ٤٢٧.
1 / 7