مرجريت وأرسولا:
مرجريت صاحبة بوراشيو والمشتركة معه على جهل أو حسن نية، فقد حملها على تمثيل دور «هيرو» أو الظهور ليلا في الشرفة، لينخدع كلوديو، ويعتقد أن هيرو خائنة.
أما أرسولا فهي الوصيفة التي حذقت دورها في الحيلة التي دبرت لبياتريس، حتى تقتنع بأن بنيديك يحبها، وهي الحيلة التي أراد بها الأمير دون بدرو أن تثني بياتريس عن غيها، ويعدل بنيديك عن مجونه، ليقرب بينهما، ويدفع بهما إلى مصارحة الآخر بحبه.
دوجبري وفارجس:
شريطان مضحكان يشيعان في أفق القصة مرحا وبهجة، كلما خيف أن تدنو من الجد، أو تفقد خفة الروح، وإليهما يرجع الفضل في كشف المكيدة التي دبرت للقضاء على العذراء «هيرو» وانصراف كلوديو عن القران بها، شفاء لوجدة «دون جون» عليه، أن غلبه في الحظوة عند أخيه.
ولم يكن كشفهما للمكيدة عن ذكاء، فهما غبيان، وإن كان غباؤهما لطيفا يستريح الخاطر إليه، وإنما وقعا على الحقيقة بمحض المصادفة، وهما يشرفان على العسس في الطريق العام الذي يقع فيه بيت ليوناتو الحاكم.
والواقع أن التحقيق الذي تولياه مع الرجلين اللذين قبضا عليهما - وهما بوراشيو وكونراد صنيعتا «الشرير» «دون جون» - لم يكشف شيئا يعين على جلاء المكيدة، ولولا اعتراف بوراشيو لكلوديو الأمير في الفصل الخامس لما استطاع هذان الشرطيان إزاحة الستار وحدهما عن جلية الأمر وخافيته.
ولعل أبدع ناحية في هاتين الشخصيتين المضحكتين ولوعهما بإظهار الجد، وتحريف الكلام، والترائي بالعلم، وهما منه خلاء، فإن لأولهما «دوجبري» طريقة ممتعة في التظاهر بالعلم، وهو الجاهل، وحسبان الخطأ هو الصحيح، والإلقاء بالحكمة السائرة، في عبارات من لغته البعيدة من كل معروف ومألوف.
الكاهن:
هو الأخ فرانسس - ولعله من لقبه راهب من جماعة الإخوة - أو الفرير لأن كلمة
অজানা পৃষ্ঠা