والتفتت ناهد إلى آمال: ما رأيك يا آمال؟
وقاطعهما الشاب: تعيش الأسماء. وحضرتك؟ - ناهد. هيه يا آمال. - كما تشائين.
وقال الشاب: هيا، هيا.
وحين بلغا السيارة نزل الشاب النحيف وهو يقول: أخيرا. أهلا وسهلا.
ودلف إلى المقعد الخلفي، وأمسك بيد آمال، فركبت إلى جانبه وجلست ناهد إلى جانب صاحب السيارة، واندفعت السيارة إلى الطريق.
الفصل الحادي والعشرون
استطاع حسين أن يكتب شعرا، ووافته الشجاعة، فراح يرسل شعره إلى المجلات فيقطع شعره طريقا واحدا ما له من عودة، ويصبح آخر عهده به اليوم الذي يطويه فيه ويغلفه.
ولم يجد من يسمع شعره إلا حمدي صديقه الوفي وترب ملعبه وأخو دراسته. وكان حمدي على صلات بطلاب آخرين في الأزهر سرعان ما اتصلت أسبابهم بحسين، ولكنه كان يخجل أن يلقي عليهم شعره حتى راح حمدي في يوم يلح عليه أمامهم أن يلقي عليهم قصيدة «الطريق الجديد»؛ وألقى حسين القصيدة.
كانت القصيدة تروي عن الحياة التي خاض حسين غمارها على يد مفيدة، وإن كان لم يذكر فيها إلا الهوى العفيف والحب الخالص.
وقال أحدهم: الله الله يا سي الشيخ!
অজানা পৃষ্ঠা