السلام ما لكم؟ قالوا معنا أموالنا نخاف عليها ان تؤخذ منا أفتأخذها منا؟
فلعلهم يندفعون عنها إذا رأوا انها لك فقال وما يدريكم لعلهم لا يقصدون غيري ولعلكم تعرضوني بها للتلف فقالوا فكيف نصنع ندفنها قال ذلك أضيع فلعل طاريا يطرى عليها فيأخذها ولعلكم لا تغتدون إليها بعد فقالوا كيف نصنع دلنا قال أودعوها من يحفظها ويدفع عنها ويربيها ويجعل الواحد منها أعظم من الدنيا وما فيها ثم يردها ويوفرها عليكم أحوج ما تكونون إليها قالوا من ذاك قال ذاك رب العالمين قالوا وكيف نودعه قال تتصدقون به على ضعفاء المسلمين قالوا وانى لنا الضعفاء بحضرتنا هذه قال فأعرضوا على أن تتصدقوا بثلثها ليدفع الله عن باقيها من تخافون قالوا قد عزمنا قال فأنتم في أمان الله فامضوا فمضوا فظهرت لهم البارقة فخافوا فقال الصادق عليه السلام كيف تخافون وأنتم في أمان الله عز وجل فتقدم البارقة وترجلوا وقبلوا يد الصادق عليه السلام وقالوا رأينا البارحة منامنا رسول الله (ص) يأمرنا بعرض أنفسنا عليك فنحن بين يديك ونصحبك وهؤلاء لندفع عنهم الأعداء واللصوص فقال الصادق عليه السلام لا حاجة بنا إليكم فان الذي دفعكم عنا يدفعهم فمضوا سالمين وتصدقوا بالثلث وبورك لهم في تجاراتهم فربحوا للدرهم عشرة فقالوا ما أعظم بركة الصادق عليه السلام فقال الصادق عليه السلام قد تعرفتم البركة في معاملة الله عز وجل فدوموا عليها 10 - وبهذا الاسناد عن الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عليهم السلام قال رأى الصادق عليه السلام رجلا قد اشتد جزعه على ولده فقال يا هذا جزعت للمصيبة الصغرى وغفلت عن المصيبة الكبرى؟ ولو كنت لما صار إليه ولدك مستعدا لما اشتد عليه جزعك فمصابك بتركك الاستعداد أعظم من مصابك بولدك 11 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن الرضا علي بن موسى عليهما السلام أنه قال إن بسم الله الرحمن الرحيم أقرب
পৃষ্ঠা ৮