مجلسه فقيل عليل، فقصده عائدا وجلس عند رأسه فوجده دنفا (1) فقال له أحسن ظنك بالله تعالى فقال اما ظني بالله فحسن ولكن غمي لبناتي ما أمرضني غير رفقي بهن فقال الصادق عليه السلام الذي ترجوه لتضعيف حسناتك ومحو سيئاتك فأرجه لاصلاح حال بناتك اما علمت أن رسول الله " ص " قال لما جاوزت سدره المنتهى وبلغت أغصانها وقضبانها رأيت بعض ثمار قضبانها أثداؤه معلقة يقطر من بعضها اللبن ومن بعضها العسل ومن بعضها الدهن ويخرج من بعضها شبه دقيق السميد (2) ومن بعضها النبات ومن بعضها كالنبق (3) فيهوي ذلك كله إلى نحو الأرض فقلت في نفسي أين مفر هذه الخارجات عن هذه الأثداء وذلك أنه لم يكن معي جبرائيل لأني كنت جاوزت مرتبته واختزل (4) دوني فناداني ربي عز وجل في سري يا محمد هذه أنبتها في هذا المكان الا رفع لا غذو منها بنات المؤمنين من أمتك وبنيهم فقال لآباء البنات لا تضيقن صدوركم علي فاقتهن فاني كما خلقتهن أرزقهن.
8 - وبهذا الاسناد عن الرضا عليه السلام عن أبيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال كتب الصادق عليه السلام إلى بعض الناس ان أردت ان يختم بخير عملك حتى تقبض وأنت في أفضل الأعمال فعظم لله حقه ان لا تبذل نعماؤه في معاصيه وان تغتر بحلمه عنك وأكرم كل من وجدته يذكر منا أو ينتحل مودتنا ثم ليس عليك صادقا كان أو كاذبا إنما لك نيتك وعليه كذبه 9 - وبهذا الاسناد عن الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام قال كان الصادق عليه السلام في طريق ومعه قوم معهم أموال وذكر لهم ان بارقه (5) في الطريق يقطعون على الناس فارتعدت فرائصهم (6) فقال لهم الصادق عليه
পৃষ্ঠা ৭