قال: الأخفش جوابه أن كلا ألا أكذب الرسل وليس بالوجه أيضا لتنافر النظم وقال غيره الجواب قوله تعالى {إن هذا رزقنا ماله من نفاذ} قال الكسائي جوابه قوله تعالى {إن ذلك لحق تخاصم أهل النار} وهذان القولان الأول وقيل هو مقدم ومؤخر من كون الكلام {بل الذين كفروا في عزة وشقاق} { والقرآن ذي الذكر} وقيل بل معناها أن ذكره الأخفش نكاية عن بعضهم وهذا عندي غير سديد لأن الآية لم تخرج لتصحيح تخاصم أهل النار والوجه عندي أن الجواب محذوف وأن التقدير يكون {والقرآن ذي الذكر} إنك على الحق والصراط المستقيم وهو أحد الوهمين الذين ذكرهم جار الله زحمه الله ، أقسم عز وجل بحرمة القرآن الكريم{وإنه لقسم لو تعلمونه عظيم} إن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم على المنهج الحق والطريق المستقيم وأن الذين كفروا الجاحدين له في المغالبه له والمسافه حمية وانفه وتكبر وتسمى سورة داود لشرح قصة داود عليه السلام وتسمى سورة الذكر لقوله تعالى: { والقرآن ذي الذكر} والمراد أنه ذو ذكر أي ذي شرف ورفعة أو يذكر بما فيه من الوعيد والوعد والله أعلم.
فضلها: عن الإمام المرشد بالله عليه السلام عن أبي رحمه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم]: " ومن قرأ سورة ص أعطي من الأجر بوزن كل جبل سخره الله لداود عليه السلام عشر حسنات وعصمه الله أن يصر على ذنب صغير أو كبير.
[سورة الزمر]
قال جار الله رحمه الله تعالى: مكية إلا قوله تعالى: { يا عبادي الذين أسرفوا}.
পৃষ্ঠা ১৭৪