قال هبة الله أبو القاسم: مكية من غير استثناء وحكم أبو الفرج: عن ابن عباس روايتين مكية مطلقا وعنه أن فيها آيتين قوله تعالى: {نزل أحسن الحديث} والأخرى قوله عزوجل: {للذين أحسنوا} في هذه الآية؛ وعنه أيضا أن الآيتين الأولى قوله سبحانه: {يا عبادي الذين أسرفوا} والثانية قوله تعالى: {يا عبادي الذين آمنوا اتقوا ربكم} ومنهم من يقول: فيها ثلاث آيات من قوله: { يا عبادي الذين أسرفوا} إلى قوله: { لا يشعرون}.
قلت: وأنا أروي أن قوله تعالى: { يا عبادي الذين أسرفوا} أنزلت في وحشي قاتل حمزة رضي الله عن حمزة فقيل للنبي صلى الله عليه وآله [وسلم] للمسلمين عامة، وسنزيد إيضاحا إن شاء الله تعالى وقد قيل أنها نزلت في عياش بن ربيعة والوليد بن المغيرة ونفر من المسلمين أسلموا ثم فتنوا وعذبوا فافتتنوا وكان المسلمون يقولون: لا يقبل منهم صرف ولا عدل فنزلت الآية فكتبها عمر وبعث بها إليهم فأسلموا وهاجروا.
آياتها: خمسة وسبعون في عدد أمير المؤمنين عليه السلام والكوفي والمدني، وثلاث شاميا، وآيتان في البصري والباقي.
فواصلها: على سبعة أحرف (م، ن، ر، ل، ز، د، ي) اللام في آيتين الأولى: { وما أنت عليهم بوكيل} الثانية: {وهو على كل شيء وكيل} رأس اثنين وستين، والياء في آية: { مخلصا له ديني}، والدال في أربع آيات الأولى: { فبشر عبادي} الثانية: {الميعاد} الثالثة: {من هاد} رأس ثلاثة وعشرين. الرابعة: {من هاد} رأس ست وثلاثين.
كلماتها:ألف ومائة واثنان وسبعون كلمة.
حروفها:أربعة آلاف وسبعمائة وثلاثة أحرف عنهم.
سميت:بذلك لقوله سبحانه: { وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا..... الآية}، {وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا.....الآية} السوق: الحث في السير ومنه السوق لأن التجار يسوقون بضائعهم فيها ويبيعون ويشترون فيها. الزمرة: الجماعة من الناس والزمر: الجماعات وهي الأفواج المتفرقة بعضها في إثر بعض قال الراجز:
পৃষ্ঠা ১৭৫