============================================================
التاسع عشر: أن بعض زمان المولد الشريف هو زمان ولادته صلى الله عليه وسلم، وولادته صلى الله عليه وسلم أفضل الأزمنة، فبعض ليلة المولد أفضل الأزمنة، وإذا فضل بعضها على سائر الأزمنة، ففضلت ليلة القدر بهذا الاعتبار.
العشرون: إن أفضل الأزمتة زمن ولادته صلى الله عليه وآله وسلم، ولا شيء من زمان ولادته صلى الله عليه وآله وسلم بليلة القدر، فلا شيء من أفضل الأزمنة بليلة القدر، وينعكس إلى قولنا لا شيء من ليلة القدر بأفضل الأزمنة، وهذا إبطال لدعوى الخصم إذا.
فإن قلت: ليلة القدر اختصت بأعمال لم توجد في ليلة المولد، وذلك يدل على كونها افضل وأشرف.
قلت: الأعمال التي اختصت بها ليلة القدر وإن كانت شريفة مشرفة إلا أن ما اختصت به ليلة المولد المشرف أعم نفعا، فإن ثمرة العمل في ليلة القدر إنما يعود بالنفع على العامل فقط دون غيره، وليلة المولد عاد نفعها على كل الخلائق بما سبق: فإن قلت: ليلة القدر شرفت باعتبارات:- منها: أنها في رمضان. ومنها: نزول القرآن فيها إلى سماء الدنيا كما تقرر. ومنها: تنزل الملائكة عليهم السلام إلى الأرض للسلام على أهل الإيمان.
قلت: وكلها من خصائص النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فهو أصل المواهب، ال وسبب الخيرات والرغائب، انتهى.
323
পৃষ্ঠা ২০৮