167

Criticism of Companions and Followers in Tafsir

نقد الصحابة والتابعين للتفسير

জনগুলি

اختلافًا» (١).
٣ - وقال عثمان للصحابة ﵃: «إني أرى أن أجمع الناس على مصحف واحد لا يختلفون بعدي، فإنكم إن اختلفتم اليوم كان من بعدكم أشد اختلافًا» (٢).
وفي بعض الروايات أن عثمان رأى اختلاف القراء عنده في المدينة، فخطب وقال: «أنتم عندي تختلفون فيه وتلحنون، فمن نأى عني من أهل الأمصار أشد فيه اختلافًا» (٣).
فالصحابة كانوا مدركين أن الاختلاف بعدهم سيكون أشد، لبعده عن عصر النبوة، فإن العصر كلما كان أشرف كان الاجتماع والائتلاف أقوى (٤)، ولذلك علم عثمان ﵁ أن الاختلاف في الأمصار النائية أشد منه في المدينة؛ لكثرة العلماء فيها من الصحابة والتابعين ﵃، أما الأمصار التي يقل فيها الصحابة فالاختلاف سيكون فيها أعظم وأكثر.
وأما قول سعيد بن المسيب: «كان أصحاب رسول الله ﷺ مختلفين في

(١) مصنف ابن أبي شيبة (١/ ٨٧، ٨٨).
(٢) أخبار المدينة لابن شبة (٣/ ٢١٣)، والشريعة للآجري (ص ٦٠٧).
(٣) جامع البيان (١/ ٥٧)، والمصاحف لابن أبي داود (١/ ٢٠٤).
(٤) مجموع الفتاوى لابن تيمية (١٣/ ٣٣٢)، وانظر بحوث في أصول التفسير ومناهجه د. الرومي (٤١ - ٤٢).

1 / 167