كإبراهيم، ومحمد (١) صلوات الله وسلامه عليهما، وسائر النبيين.
ومن الأدلة على إثبات صفة المحبة لله سبحانه قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ﴾ [(١٤) سورة البروج] ودود من المودة قيل: ودود: كثير المودة لأوليائه، كغفور - يعني - كثير المغفرة، وقيل: ودود بمعنى مودود، أو محبوب، والأول هو الراجح في تفسير هذا الاسم.
ورجَّحه العلامة ابن القيم (٢) إجراءً لهذا الاسم مجرى غفور، وشكور، وما أشبه ذلك من الأسماء الحسنى.
(١) [قال تعالى: ﴿واتخذ اللهُ إبراهيمَ خليلا﴾، وروى مسلم (٥٣٢) عن جندب ﵁ سمعت النبي ﷺ إن الله تعالى قد اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا، ونحوه في مسلم (٢٣٨٣) من حديث ابن مسعود ﵁.].
(٢) [روضة المحبين ص ٤٦، وهو اختيار شيخ الإسلام، وذكر أن الكتاب والسنة وأقوال السلف والأئمة تدل عليه. النبوات ١/ ٣٥٢].