دعاوى النصارى في مجيء المسيح عليه السلام
دعاوى النصارى في مجيء المسيح عليه السلام
প্রকাশক
مطابع جامعة أم القرى
সংস্করণের সংখ্যা
*
জনগুলি
وكان قد قال عنه "يوسابيوس": أنه كتب روايات يقول إنها وصلته من التقليد غير المكتوب، وأمثالًا وتعاليم غريبة للمخلص وأمورًا خرافية٧٢. فبهذا يكون الشخص منكر الحديث، وغير مقبول الرواية، فكيف يمكن اعتبار شهادته وجعلها أصلًا لأمرٍ خطيرٍ كهذا.
٢ - إن عبارته عن "متى" لا تفيد شيئًا، فلم يعين من هو "متى"، ولم يعين الأقوال ما هي.
كما أنه ذكر أن متى كتب كتابه باللغة العبرية، والكتاب لم تُعرف له أصولٌ عبرية البتة، وإنما وجد باللغة اليونانية، وهذا إما أن يدل على أن "بابياس" عنى كتابًا آخر غير الموجود عند النصارى، وإما أن يكون ترجم من العبرية إلى اليونانية فينشأ من هذا إشكال آخر وهو: من هو مترجمه؟ وما مدى علمه واستقامته وتدينه؟ وكذلك مامدى معرفته بالعبرية التي ترجم منها ومعرفته باليونانية التي ترجم إليها؟ إذ لابد من الاطمئنان على معرفته باللغتين للتأكد من صحة ترجمته، وهذا مهمٌ جدًا لأن النسخة اليونانية صارت هي الأصل، أما العبرية فمفقودة، فلابد من التأكد من علم مترجمها وأمانته وإلا فقدت قيمتها.
وكذلك قوله عن "مرقص": فإنه لم يحدد من هو "مرقص" هذا الذي صار مفسرًا "لبطرس" وقال: إنه كتب ما تذكر، مما يدل على أن الكتابة ليست موثقة، وإنما هي كتابة من الذاكرة التي لا يمكن اعتبارها شاهدًا موثوقًا، ثم قال أيضًا: إن "بطرس" إنما ذكر حاجة السامعين بدون أن يهدف إلى ذكر ما قاله الرب، مما يعنى محدودية المعلومات المذكورة وأن هناك أشياء كثيرة لم يذكرها،
1 / 374